رياضة كرة الماء

كرة الماء لعبة رياضية جماعية تجمع بين مهارة السباحة ولعب الكرة وهي لعبة تتشابه مع كرة اليد من حيث المبدأ لكن مع اختلاف بسيط وهو أنها تلعب أثناء السباحة.

وتحتاج كرة الماء إلى قدرة عالية على السباحة مع مهارات السيطرة على الكرة، وتختلف سباحة لاعب كرة الماء عن السباحة العادية، في حاجة الأول إلى إبقاء رأسه خارج الماء معظم الوقت ليتمكن من رؤية زملاءه ولاعبي الفريق الخصم.

هي رياضة ذات شعبية كبيرة في بريطانيا والمجر وإيطاليا وألمانيا، إضافة إلى هولندا وروسيا، وتسيطر المجر بشكل لافت على كرة الماء العالمية منذ عقد الثلاثينات من القرن الماضي فيما تتحول السيطرة إلى هولندا في صنف السيدات.

قوانين اللعبه

تجري كرة الماء في أحواض للسباحة يتراوح طولها بين 25 و30 مترا مقابل عرض يقدر فيما بين 13 و20 مترا، وعلى أطراف الحوض تسطر علامات ملونة يمكن أن تأخذ أشكالا مختلفة لتحديد مساحات اللعب.

يضم كل فريق في كرة الماء ستة لاعبين وحارسا للمرمى فيما يجلس على مقعد الاحتياطي ستة لاعبين آخرين.

تقام المباراة على أربع فترات مدة الواحدة منها سبع دقائق مع استراحة لمدة دقيقتين بين كل فترة، ويجري اللعب حسب نظام توقيف الوقت كما هو الحال في رياضة كرة اليد أو كرة السلة، ويملك كل فريق 35 ثانية لتمثيل هجوم على مرمى المنافس كما يملك الحق في وقتين مستقطعين له حرية اختيار مواعيدهما بشرط امتلاكه للكرة.

ويدير لقاءات كرة الماء حكمان يأخذ كل منهما قسما من الحوض ويعاونهما في ذلك حكام طاولة يتولون حساب الوقت والأخطاء التي يرتكبها اللاعبون فضلا عن الأهداف المسجلة.

لا يمكن لأي لاعب في هذه الرياضة أن يلمس الكرة تحت الماء كما لا يمكنه لمسها إلا بيد واحدة عدا حارس المرمى، ويحظر على الجميع لمس أطراف الحوض أو قاع المسبح.

تلعب المباراة بواسطة كرة غير قابلة لامتصاص الماء وزنها يتراوح بين أربعمائة غرام وخمسمائة غرام ومحيطها يتراوح بين 68 سم، و71 سم.

يرتدي اللاعبون ثياب بحر (مايوه) وقبعة على الرأس مرقمة من 2 إلى 11 ورقم قبعة حارس المرمى رقم 1.

إذا رمى لاعب مهاجم الكرة إلى ما وراء خط المرمى تحتسب رمية مرمى ينفذها الحارس عن خط المرمى. أما إذا أخرج مدافع الكرة وراء خط مرماه فتحتسب رمية ركنية ينفذها الفريق الآخر من مسافة مترين على جانب الحوض الذي خرجت منه الكرة.

للحكم صلاحية طرد اللاعب بشكل مؤقت في حال ارتكابه خطأ في منطقة الأربعة أمتار، ويعود اللاعب المقصي بمجرد استعادة فريقه الكرة أو مرور 20 ثانية، ويطرد اللاعب نهائيا من المسبح في حال جمعه لثلاثة أخطاء بسيطة وإقصاء مؤقت على أن يعوض بلاعب آخر، أما في حال الاعتداء بالعنف على أحد المنافسين فيطرد اللاعب نهائيا ولا يسمح لفريقه بتعويضه.

وتقسم الأخطاء التي يقع فيها اللاعبون إلى فئتين، الفئة الأول هي الخطأ العادي ويشمل إغراق الكرة في الماء، أو مساعدة الزميل في السباحة.

ويعد من الأخطاء العادية أيضا ضرب الكرة بالقبضة، ورش الماء في وجه الخصم أو إغراقه في الماء، وفي حالة حدوث هذه الأخطاء ينال الفريق الخصم رمية حرة.

أما الفئة الثانية فهي الخطأ الجسيم ويحتسب في حالة رفس اللاعب أو ضربه لخصمه بصورة متعمدة، وجزاء هذا النوع من الأخطاء رمية حرة للفريق المنافس مع طرد اللاعب المخالف لمدة دقيقة واحدة، أما إذا حصل هذا الخطأ في منطقة لا تبعد عن المرمى أكثر من أربعة أمتار، فيعطى الفريق الآخر ضربة جزاء تنفذ مباشرة من مسافة أربعة أمتار.

تاريخ اللعبه

ظهرت رياضة كرة الماء حوالي العام 1869 في إنكلترا وكانت الفكرة في البدء أن يعتلي عدد من اللاعبين براميل في الماء يتقاذفون من فوقها كرة على شاكلة لعبة الـبولو (Polo) التي تمارس على صهوة الخيول، ومن هنا ترجع نشأة هذه الرياضة تحت مسماها الإنكليزي Water Polo، وكانت تلعب في البداية في الأنهار والبحار ثم أصبحت تلعب داخل مسبح محدد المقاييس منذ عام 1885.

بعد ذلك وضعت القوانين العامة لها ونشرت من خلال الاتحاد الدولي للسباحة، وانضمت إلى الألعاب الأولمبية منذ النسخة الثانية التي استضافتها العاصمة الفرنسية باريس في عام 1900، أما على مستوى السيدات فكانت المرة الأولى في أولمبياد سيدني بأستراليا عام 2000، ولم تحقق الفرق الآسيوية من قبل أي ميدالية أولمبية في كرة الماء.

أما آسيوياً فكانت كرة الماء حاضرة منذ النسخة الأولى من الأسياد عام 1951 التي استضافتها العاصمة الهندية نيو دلهي، وشارك حينها منتخبان فقط هما سنغافورة والهند، وحصلت الأخيرة على اللقب، أما حالياً فتسيطر كازاخستان تماماً على الميداليات الذهبية منذ بداية ظهورها في الأسياد في النسخة الثانية عشرة التي أقيمت في مدينة هيروشيما اليابانية عام 1994

تحياتي لكم